ليس
من الضروري أن تعرف، بل أن تحس، و أنا متأكدة أنك تحس بالمدينة تغزو
عروقك، تغزو أفكارك كغزو العرب للاندلس.... مع كل دقة قلب، يسري حبها المجنون و المسكر في أنحاء جسدكـ، يفتك بكل
الأحاسيس التي تكنها للمدن الاخرى. طنجة الآن على وشك استلام العرش و تربعه الى أن يبغي القدر و يفنيني.
أما الآن فأنا سكرى، أترنح من الحافة الى مقهى الريف. و يأتي ريح البلايا و يعصف بي الى المنار بارك. و يأتي الشركي و يعصف بي الى مكان الحشم و الخدم و البلاط السلطاني للقصبة. و يختطفني باب البحر و تتغزل بي المقابر التاريخية و يهمس في أذني حفاء خبزها الشُكري....
ويغمض عيني منظرها الليلي، أجسام قوقعها البرد، أوت باكرا لفراشها، التحفت الاسمنت و تغطت بجو البرد القارس، تظنها جثت، بالفعل هي جثت بالفعل. دمها لم يتخثر بعد، قطراته على أنياب الحياة لازالت بادية للعيان.
ويهمس في أذني حفاء خبزها الشُكري.... يغمض عيني منظرها الليلي، بعد أن أوى خلق الخالق، و أَفاق خلق المخلوق، بالرغم عني، لا بل بارادتي الفضولية و همس حفاء الخبز الشكري، عشت ليلها و يا ليل....
أحدها أحد الجبن و السلع الجبلية، متبرج بملاحف حمراء و طرابش دوم و أوجه أكهلها الدهر واستعبدها البرد حتى انكمشت قهرا. أحد رائحته، رائحة"النعناع" و "الشيبة" و خبز زرع ساخن. رائحة تحيي ذلك الصباح العذري، صباح مثقل بنسائم تربة زارها ليل و ترك نسمة "أمل" على شفتيها.
ويا ليل، تسمع ضحكات سكراه تعلعل، و انت مار، فى هواء دخان شيرة و عشبة. ضحكات بغو و عهر و استمتاع و هوى. أعين مترقبة و أيدي مكبلة، و عقل متلف، و شهوة مترجلة.... و يهمس في أذني حفاء خبزها الشُكري....
أما الآن فأنا سكرى، أترنح من الحافة الى مقهى الريف. و يأتي ريح البلايا و يعصف بي الى المنار بارك. و يأتي الشركي و يعصف بي الى مكان الحشم و الخدم و البلاط السلطاني للقصبة. و يختطفني باب البحر و تتغزل بي المقابر التاريخية و يهمس في أذني حفاء خبزها الشُكري....
ويغمض عيني منظرها الليلي، أجسام قوقعها البرد، أوت باكرا لفراشها، التحفت الاسمنت و تغطت بجو البرد القارس، تظنها جثت، بالفعل هي جثت بالفعل. دمها لم يتخثر بعد، قطراته على أنياب الحياة لازالت بادية للعيان.
ويهمس في أذني حفاء خبزها الشُكري.... يغمض عيني منظرها الليلي، بعد أن أوى خلق الخالق، و أَفاق خلق المخلوق، بالرغم عني، لا بل بارادتي الفضولية و همس حفاء الخبز الشكري، عشت ليلها و يا ليل....
أحدها أحد الجبن و السلع الجبلية، متبرج بملاحف حمراء و طرابش دوم و أوجه أكهلها الدهر واستعبدها البرد حتى انكمشت قهرا. أحد رائحته، رائحة"النعناع" و "الشيبة" و خبز زرع ساخن. رائحة تحيي ذلك الصباح العذري، صباح مثقل بنسائم تربة زارها ليل و ترك نسمة "أمل" على شفتيها.
ويا ليل، تسمع ضحكات سكراه تعلعل، و انت مار، فى هواء دخان شيرة و عشبة. ضحكات بغو و عهر و استمتاع و هوى. أعين مترقبة و أيدي مكبلة، و عقل متلف، و شهوة مترجلة.... و يهمس في أذني حفاء خبزها الشُكري....
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire